عائلة أردني قتل في دمشق تنفي تهمة نظام الأسد له بالإرهاب

شقيق فارس الجازي: أخي ذهب إلى سورية لإحضار زوجته فقتله “الشبيحة” بتهمة الإرهاب

فارس الجازي الذي قتله النظام السوري بتهمة الإرهاب – (من المصدر)

 

معان – الأردن -استفاق سكان لواء الحسينية في معان على نبأ مقتل أحد أبنائها وهو فارس محمد الجازي (54 عاما) على أيدي القوات السورية بعد أيام على اعتقاله في دمشق، وفق شقيقه حاسم الجازي.
وقال الجازي إن شقيقه المتوفى ذهب مؤخرا إلى حي تشرين في دمشق قبل احداث العنف الاخيرة التي ضربت العاصمة السورية، في مسعى منه لإعادة زوجته –سورية الجنسية- وأبنائهما إلى الأردن حفاظا على سلامتهم.
وأضاف أن “الجيش السوري النظامي ترافقه مجموعات الشبيحة نفذ حملة اعتقالات في دمشق طاولت شقيقه”، مبينا أن شقيقه المتوفى “كان حيا لدى اعتقاله وأن السلطات السورية ادعت أنها ستسلمه إلى السفارة الأردنية في دمشق، بل وقامت بالادعاء لاحقا بتسفيره إلى الأردن”.
وقال الجازي إنه فوجئ بقيام التلفزيون السوري الرسمي بعرض صورة شقيقه المتوفى والادعاء بأنه عضو في تنظيم إرهابي، وأنه قتل خلال اشتباك بين القوات السورية النظامية والتنظيم “المزعوم”.
واتهم الجازي أجهزة النظام السوري بأنها أقدمت على قتل فارس بعد أن اعتقلته لفترة من الوقت، وسامته خلالها سوء العذاب الوحشي”.
ووصف الجازي حادثة قتل شقيقه بـ”الجريمة البشعة”، التي تتنافى مع الدين والقيم والعادات والمواثيق، معتبرا أن مَن أسماهم بـ”الشبيحة” يسجلون سابقة في قتل العزل بتعليمات من القيادة السورية.
ولفت إلى أنه حاول الاتصال بالسفارة الأردنية بدمشق أكثر من مرة، إلا أنه لم يتم الرد عليه نهائيا، مشيرا الى مخاطبة الجهات المعنية للوقوف على تفاصيل الحادثة.
وآثار مقتل فارس غضب الكثيرين من أهالي وسكان المنطقة الذين قاموا بالتجمع في أكثر من مكان استنكارا للجريمة، ولمطالبة السلطات المختصة بإحضار جثمانه وتأمين عودة زوجته وأبنائه إلى الأردن، مهددين بالاعتصام أمام السفارة السورية للمطالبة بطرد السفير الذي يمثل “النظام الذي يقتل الأبرياء ويستبيح دمائهم”.
من جهتها أصدرت عشيرة الجازي في البادية الجنوبية بيانا استنكرت فيه قيام الإعلام السوري “بتصوير جثة ابنهم وعرضها على أنها جثة إرهابي أردني قتل خلال اشتباك مع القوات النظامية”.
وانتقد البيان الذي حصلت “الغد” على نسخة منه ادعاء الإعلام السوري وتجرؤه على عرض جثة ابنهم وقد ظهرت عليها آثار التعذيب والتنكيل ووضع جواز سفره وهوية المدنية بجوارها والادعاء أنه عضو في تنظيم إرهابي.
وأضاف البيان أن فارس ذهب إلى دمشق ليحضر زوجته وأطفاله، إلا أن الحي الذي يسكنه تعرض إلى قصف القوات النظامية الخميس الماضي، ومن ثم تم اعتقاله بحجة تسليمه إلى السفارة الأردنية.

 

أضف تعليق